Wednesday, August 23, 2006

الأخر

لا ولن أدخل فى نقاشات أيديولوجيه ولا فكريه ولكن سوف ينصب حديثى على أمر واحد وفقط ألا وهو قبول الأخر أو حتى رفضه وكيف نتعامل معهلا أعترف بأن هناك دوجما أو مطلق فى الأفكار وأكررها كثيراً بأنى لا أملك الحقيقة المطلقةولكن أعترف بأن لكل إنسان أو مجموعة من الناس حرية إعتناق فكره أى فكره وأظن أن من حقك ومن حقى أن نؤمن بأفكارنا ولو كانت مختلفه أو متناقضه فهذا حق لك قبل أن يكون حق لىوأعترف بأننى مختلف مع بعض التيارات الفكرية إختلافاً يصل لحد الرفض ولكن حينما يتطلب الأمر الدفاع عن حريته فى التعبير والوجود فأعتقد أننى سوف أطالب بحرية الأخر فى الدفاع عن حريته ووجوده ولكن الأصل أن نختلف وقد نهاجم بعضنا البعض وقد وقد ولكن إختلاف الأيديولوجيه لا يجعل بيننا عداوة أو أن ترمينى أو أرميك بالباطل إلا إذا بدأ الطرف الأخر فحينها يكون حقى أن أرد أو أدافع أو أن أرميه بكلام يشابه ما يرمينى ويرمى فكرتى به وأظن أن لا أحد يسلم من العيوب والمواقف السيئة وحينها نصل كلانا لمرحلة تتعدى الإختلاف فى الرأى وحينها تفسد كل القضايا وأولهم قضية الود.ولكن رغم كلامى هذا المتسامح والرومانسى والحالم أقولها حقيقة أن إختلاف الأيديولوجيات يفسد العلاقات وهذا امر طبيعى وبدهى حتى أن مشجعى كرة القدم والمختلفون فى الفرق التى ينتمون لها تشجيعاً يختلفون أحياناً إلى حد البغض والقطيعة فما باللنا بيسار ويمين وصراع طبقى .وفى إطار الممارسة السياسية أظن أن موضوع الأحلاف والتى ادعوها عشوائية والتى تتشكل فى إطار محاولة التغيير كما يحدث فى بلدنا مصر فإننى أرانى غير مقتنع بجلوس أحزاب مختلفة أيديولوجياً معاً على طاولة والإتفاق على تنظيم اعمال مشتركة فإن مثل هذا التنسيق بينهم أرى أنه يهدم الفعل فعل التغيير ولى رأى قد يكون متطرف أو غريب وهو أن إغراقنا فى أيديولوجياتنا هو الذى سوف ينتج التغيير فمن غير المعقول أن أجلس أنا وأنا عضو فى حزب يسارى وأتفق مع حزب أقرب إلى الرأسمالية من العصابة الحاكمة فى مصر ونتفق على تغيير النظام بتعاوننا وهنا يطرح سؤال وماذا بعد ماذا لو غيرنا النظام سوياً وقد تناسينا أحزابنا نفسها ما الذى سيحدث هل سنتفق على صيغة جديدة لكلانا أم نبدأ من أول الطريق كل منا يحاول تذكر أيديولوجيته وطرحها على جموع الشعب لو أن أحداً يرى الحل فى معضلة كهذه وبدون ان يقول لى كما يقال أن نغير النظام ويحدث ما يحدث بعد ذلك وشكراً.