أنتشله ......ميجيش
بيغظنى.... بيغظنى
هوا إيييييييييييييييه
السمك السمك السمك
يا صعاليق العالم تصعلقوا
حينما يخون صديق أو يتمرد على الصداقه فإن ما ينتابنى هو شعور واحد أساسى
وهو أن هذا الذى كان صديقاً أصبح وعيه يعى أنه لاوجود لأى كذبة تسمى صداقه
وأن وعيه أصبح أكثر من وعيى لأنى للأسف لازلت لا أحمل هذا المعنى الذى وصل إليه
كلما إفترضت الإقتراب زادت قناعتى بأنى أغرق فى الإبتعاد
وأنا صغير كانوا ينتقدون فى أننى أجمع أشياء لا معنى لها من الشارع
كانت أشياء أرى فيها بعين الطفل أنها تهمنى وتعجبنى وتمتعنى
ولما كبرت قليلاً صرت أجمع كتباً لديهم أيضاً بلا معنى وأنتقد
وكنت صغيراً أجرى وراء الفراشات وأنتشى بصيد دبابير وحشرات أخرى
وأجمعها أو أخبئها فى علب الدواء الفارغة وأتابعها وتموت وأتى بغيرها
وأهرب من البيت لأفسد حقول الأخرين بحثاً عن دود لصيد السمك
وبعد أن تجرح يدى وتتلوث ملابسى أجلس أمام ترع مختلفه متعدده
أحاول إصدياد أسماك مختلفه وكانت دائماً غلتى قليله لكن تمتعنى
وكثيراً ماكنت أرميها إللى الترع مرة أخرى لكن ميته
وقليلاً ما كنت أتحمل العقاب من أجل الإستمتاع برؤية الأخرين لها
وإستمتاعى بتناولها إنها نتيجة بحثى عن دود ما وبحثى عن سمك ما
وكلما كبرنا إختلف فراشنا الذى نجرى خلفه ودبابيرنا التى نصطادها
وحشراتنا التى نجمعها ودودنا الذى يرهقنا فى سبيل إصدياد أسماك إختلفت هى الأخرى
لكن لازلت وسأظل كما كنت طفلاً ألتقط أشياء لا معنى لها لدى الأخرين
لعله يأتى اليوم الذى يرى فيها الأخرين نفس المعنى
لكن أجمل ما فى الأمر ان تجد من هو مثلك فى طفولتك
فى إلتقاطه لأشياء تشبه أشياءك وحرثه لحقول متشابهه
وجلوسه متلهفاً أما ترع وبحور متشابهه يحاول مثلك
وأجمل وأمتع ما فى الأمر أننا لازلنا نلتقط ونحرث
ولم نجد ما يجعلنا نتوقف
(الإصحاح الخامس)
حدقت في الصخر؛ وفى الينبوع رأيت وجهي في سمات الجوع! حدقت في جبيني المقلوب رأيتني : الصليب والمصلوب صرخت - كنت خارجاً من رحم الهناءة صرخت؛ أطلب البراءة كينونتي: مشنقتي وحبلي السري: حبلها المقطوع!