Friday, July 07, 2006

فى طريق البحث عن الوطن والإنسان 2

ولدنا جميعاً فى داخل أسر مرت بالمراحل السابقة أهالينا منهم من قتل مادياً أو نفسياً فى النكسة ومنهم من حاول إستعادة كرامته فى حرب 1973 والكل إنهار نفسياً بعد إتفاقية الإستسلام 1979 نشأنا فى ظل أسر كل ما يهمها أو يدعون أن كل ما يهمهم تربية أولادهم وملناش دعوة بحاجه ولا بحدأذكر أننى لم أكن أرى إلا ما يدعى الجرائد القومية والتى هى فى الوقع ناطقة بإسم النظام يقرأها الشعب لكى يعرف التوجيهات الجديدة ولا يخالفها خوفاً من العقاب. أذكر أننى أسبوعياً كنت أرى جريدة الوفد الأسبوعية فى منزلنا وكانت غريبة على عقلى كطفل كيف تسب الحكومة والتى هى تمدح فى الجرائد الأخرى. ورغم أن حزب الوفد له نفس المنهج الليبرالى وإقتصاد السوق الحر كالحزب الوطنى الحاكم عنوةإلا أن الحياة السياسية فى مصر مشوهة وأساليب المعارضة غريبة وذلك بالطبع لأن الكل يقمع فكانت الأولوية فى تلك المرحلة ولا زالت هى موضوع الحرية السياسية ( وعلى فكرة موضوع القمع وإتجاه الأحزاب إلى أولوية كالديموقراطية هو ما حدا بالشعب الكسول لأن يوصم الأحزاب السياسية بأنها ديكور مكمل للنظام وأنا شخصياً أقر هنا بأن كل الأحزاب السياسية فى مصر أحزاب وطنية همها مصلحة الوطن والمواطن ونصيحتى أن نتعرف على الشئ قبل الحكم عليه غيابياً)وسوف أتابع فى التكملة القادمة موضوع عودة الأحزاب السياسية إلى الحياة فى مصر سنة 1976وسوف أسبقها بتأريخ بسيط لهذه الحياة الحزبية فى مصر فى مرحلة ما قبل 1952

No comments: