Friday, July 07, 2006

فى طريق البحث عن الوطن والإنسان 4

بعدما إستعرضت تاريخ الأحزاب السياسية فى مصر ومن قبلها ناقشت موضوع الطبقة المتوسطة ومشاكلها والتى أنبتت جيل وهو جيلنا نشأنا خائفين أو مخوفين من ممارسة الحياة السياسية بل خائفاً من المطالبة بأبسط حقوقه وهو الحق فى حياة كريمة.نعود لليوميات لما كنت أنا واحد من هذا الجيل بطبيعة الحال نعم أنا واحد من هذا الجيل ولكننى ولدت غاضباً لا أدرى لماذا ولكننى بعد الغضب وفى مرحلة ما بعد الثانوية العامة أصبت بداء غريب غريب للغاي همرض يوجهنى لطريق لست أدرى كيف يبداْ ولا كيف تكون نهايته الداء هو حب مصر الشديد إلى جانب أمر أصعب وهو الحيره والحيرة سببها أنى أريد أن أفعل شيئاً ولكن كيف ومع من؟ وأنا هنا لا أتكلم عن نفسى ولكننى أتكلم عن تجربة الكثيريين وأنا منهم المهم بعد أن مضت فترة من الحيرة ولأن الأحزاب والأفكار السياسية محظور عليها العمل داخل الجامعه لم أجد أمامى إلا جماعة سياسية معروفه للجميع وبعد أن تعرفت على أعضائها وبعد أن إعتبرونى منضم لصفوفهم قررت أن أقرأ فكرهم وبعد أن قرأت عشرات الكتب لهم لم أقتنع بإبتعدت عنهم وساعتها إعتبرونى من الأعداء ولكن الحقيقة والتى لم يأخذوا بالهم منها أننى بعد أن عرفتهم لم أكرههم كأشخاص ولكننى أختلف معهم فكرياً وسياسيا ًوأنا هنا لا ولن أناقش فكرهم ولكننى أعرض تجربه المهم بالطبع بدأت رحلة بحث جديدة
نكمل رحلة الحيرة مع من بعد التجربة السابقة قلت لنفسى لا بد أن تعرف أكثر وأكثر وخرجت منها بأن المعرفة ثم المعرفة فلا عمل مع الجهل نعم كنت أقرأ ولكننى إكتشفت أننى يجب أن أنوع قرائاتى بمعنى أصح أن أحاول أن أعرف كل شئ.بالطبع لن أستطيع أن أعرف كل شئ ولكننى أحاول وأرجو أن أستمر بدأت أقرأ فى الفلسفة والعلوم المختلفة علم النفس علم الإجتماع الإقتصاد السياسى الأدب قديمه وحديثه شرقيه وغربيه كنت ولا زلت أعتبر نفسى إنسان عالمى بمعنى أن المعرفة ليست لها وطن(إطلبوا العلم ولو فى الصين)العلم هو الحل ولكن المشكلة أنك من الممكن أن تغرق فى العلم والمعرفة وأكوام الورق وتنسى هدفك الأساسى.لاحظت أننى بدأت أبتعد عن الناس والأصدقاء وتعلمت من تجارب البعض ممن وقعوا فى هذا الخطأ إبتعدوا عن الناس وأحياناً يأخذك غرور المعرفة فتقلل من شأن المجتمع ولكنه أكبر وأفظع خطأ. بدأت أمراً قد تعتبروه مضحكاً وغريباً فى تلك المرحلة بدأت أضع لنفسى نظام لتربية نفسى من أول وجديد أحاول أن أكون أكثر أخلاقية وأن أكون أكثر مرونة وأن وأن وأن كل ذلك بالتدريب أدرب نفسى بنفسى ووحدى أمر قد يكون غريباً بل قد يكون مضحكاً نعود لموضوع الإبتعاد عن المجتمع وهذا الإبتعاد يكون غلطة الإنسان وليست غلطة المجتمع وبدأت أمرن نفسى على أن أكون أكثر إجتماعية ولله الحمد إستطعت أن أكونها بأن أحب وأقبل جميع الناس حتى المختلفين معى فكريا ًلم أمثل هذا الحب بل كان حقيقيا ًفانا شخصياً أرى أن المجتمع حين يرفض شخصاً فالعيب ليس فى المجتمع وإنما العيب لدى هذا الشخص مهما كانت مكانته وأظن أنه هو الذى يبدأ بهذا الرفض فيرتد الأمر عليه رفضاً من الجميع وأعرف الكثيرين من هذا النوع والمشكلة أنهم يتهمون المجتمع بالجهل والتخلف لأن المجتمع يرفضه ولكنه هو من بدأ برفضه أولاً المهم بعد إستدراكى لنفسى وإستردادى مجتمعى بأخلاقى الجديدة التى دربت نفسى عليها أصبحت من أكثر الأشخاص إجتماعية وإحتراماً من الكثيرين وأكرر أننى أحترم الجميع وبناء عليه يحترمك من تحترمه أنهيت الكلية وبدأت مرحلة جديدة من مراحل الحياة العمل
من حسن حظى وسوئه فى نفس الوقت أننى عملت بالمحاماة وأكثر ما يحزننى أننى أحببت مهنتى بل عشقتها مهنة حرة تتوافق مع عشقى للحرية ما أروعها كلمة محامى حر بالطبع تكتشف أن بعض أهل المهنة بلا أخلاق يستغلون علمهم بالقانون لأغراض أخرى والكل يعرف ذلك فبدأت مع مجموعة من الشباب تكوين مجموعة عمل أو أسرة داخل النقابة للعمل الإجتماعى داخل النقابة وذلك لمحاولة الإرتفاع بمستوى المهنه وأن تستعيد أخلاقها ورونقها وعظمته اوكانت هذه بالفعل بداية الإحتكاك والمران على العمل الجماعى وأحسن ما فيه أنه تم من بدايته التكوين المستقل والعمل المستقل بلا توجيه من أحد ولا تيار بعينه نفكر لأنفسنا وننفذ بأنفسنا بمعنى أصح مستقلون وكانت بداية لمشاكل أخرى وإحتكاكات من التيارات الفكرية والسياسية داخل النقابة
تأتى فئة معينة فتعرض علينا التمويل مقابل رفع شعارها فنرفض فتبدأ الحرب الإعلامية أو بمعنى أوضح الدعاية المضاضة ينطلقون يقولون أننا تابعين للحزب الحاكم وأنه يمولنا ومن عجائب الأمور أن يأتى الحزب الحاكم أو بعض من يمثله من داخل النقابة ليعرض علينا مراكز مرموقة داخل الحزب وأيضاً التمويل فنرفض أيضاً فالنقابة لكل المحامين وعملنا موجه للجميع مع إختلاف إتجاهاتهم طالما أنهم محامين
ومن العجيب أن هذا الإتحاد النقابى البسيط يحتل مجلس إدارته ومكتبه التنفيذى عدة أشخاص كل منهم له أيديولوجية خاصة فمثلاً أنا يسارى ولدينا زميل ليبرالى ولكن إتفقنا على أن العمل عمل إجتماعى لا دخل للأيديولوجيات فيه
أظن يا جماعه الموضوع خلص إيه إللى بعد كده إللى بعد كده إنى إخترت طريق طريق خاص بيا بناء على قناعاتى ودى أهم حاجه وده إللى كنت عايز أقوله أن كل واحد يختار طريقه بنفسه وأن الإختلاف أمر عادى جداً ولكن يجب أن نختلف فكرياً وسياسياً وأن نتفق إنسانياً خلاص

No comments: