كريم عامر ليس بداية وليس نهاية فمن القادم

كريم عامر أو عبد الكريم نبيل سليمان شاب مصرى بيحاول يشغل مخه وهيه دى جريمته إنه بيفكر لماذا يقبض على كريم ولماذا يحبس إحتياطياً وسط مجموعة من الجنائيين حياتهم بؤس داخل حجز ليس بالإنسانى ولا حتى الحيوانى ولا حتى يستحقه هئولاء المجرمون إن كانوا مجرمون فعلاً لماذا كريم محبوس هل أصبحت النيابة نيابة دينية وهل ينعطف القضاء نفس المنعطف من أغرب الأمور أن يقول القاضى وهو ينظر أمر تجديد حبس كريم كلام ليس من المفروض أن يصدر من قاضى إن حبس كريم وما يتعرض له وما يصدر من القضاة الذين وقفنا معهم وحبسنا من اجل إستقلالهم يقول أمور فظيعة وهى أن الدولة المصرية كلها تتحول لدولة دينية هى وأجهزتها أليس ما يتعرض له كريم وتعرض له غيره الكثيرون أشبه بمحاكم التفتيش وأن الدولة وقضاتها تقوم بدور الكنيسة فى العصور الوسطى فى أوروبا وأن ما يتعرض له كريم هو نوع من القهر الفكرى إما أن يتوب عن افكاره أو أن يعاقب عليها أليس من حق كل إنسان أن يقول ما يقول وأن يفكر فيما يريد أن يفكر وأن ينتقد ما ومن يريد
إلى متى ستظل مجتمعاتنا تفكر بهذا الإسلوب أسلوب القهر الفكرى وأن الفكر جريمة تستوجب القتل كما قتل فرج فوده أو كما تعرض أحمد صبحى منصور وسيد القمنى للتهديد بالقتل أو كما طعن نجيب محفوظ إلى متى
قديماً وفى العهد الناصرى قتل شهدى عطية الشافعى فى السجون لأنه مفكر يسارى أو لأنه يخالف رأى النظام كان مقتول سياسى فى المقام الأول فهل يتحول عبد الكريم نبيل سليمان أو كريم عامر كما يسميى نفسه ونسميه كلنا إلى سجين فكرى ثم قتيل فكرى وعلى يد النظام ومن سيأتى بعد وكم سيأتى بعده
إن النظام هكذا يقوم بكل أدوار القهر القهر السياسى والقهر الفكرى فهل يقضى النظام على جماعات القهر الدينى والتكفير لكى يقوم هو بدورها هل كان النزاع معها نزاع على من يكفر ويقتل مفكرى المجتمع
أيها العاقلون أنتم محاصرون
أنتم مقتولون
فى كل الأحوال
بيد من ليس مهم
بيد إرهابى متأسلم
بيد نظام حكم مستبد
مقتولون مقتولون مقتولون