يوم أن إنتحر العصفور

يوم أن إنتحر العصفور ليست قصة قصيره
وليست أى نوع من أنواع الأدب ولكن لهذا العصفور الذى تذكرت قصته لم أعرفه جيداً
ولكن كنت أراه فى غرفة صديقى أحمد عصفور وحيد فى قفص معدنى من الممكن أن أكون رأيته
مئات المرات لكن لا أذكر اليوم الذى تسائلنا فيه لماذا لا تأتى له بوليف يا أبو
حميد ورد أحمد بإبتسامته الاإنطباعيه ثم قال وبإبتسامة أخرى تحمل إنطباعاً إشمعنى
أنا مش عيب إن العصفور يبقى متجوز وأنا لاء.....

لكن بعد ذلك بعدة أيام جاء أحمد بالقفص
وفتح شباك الغرفه وفتح الباب للعصفور لكى يخرج لكى يتحرر لكن الغريب أن العصفور
إنزوى أكثر فى ركن بالقفص وبذلنا مجهود لكى نخرجه من القفص ولما خرج وبدأ فى
الطيران طار للداخل فنوجهه للشباك ولا فائدة فأعاده للقفص ثانياً وغرقنا نحن فى ضحك
وتنكيت وتعليقات من قبيل كيف يخرج هذا العصفور الملون إلى حياة الشارع وكيف سبتعامل
مع العصافير البلدى وإزاى هياكل معاهم بعد ما كان بياكل أكل مخصوص وحتى لو كان
طمعان إن صديقنا هيجبله مزه فى يوم من الأيام فأكيد كانت هتبقا من نفس نوعه لكن ده
هيعمل إيه مع المزز البلدى كده كده هيموت لما يخرج وهوا إختار البقاء.

ومرت أيام أو أسابيع لا أذكر وبالطبع لا
يشغلنا أمر العصفور ولكن جائنا صديقنا فى يوم وقال أنه وجد العصفور
ميتاً

مات إزاى يا عم

لقيته راسه داخه بين حديد القفص وجسمه
مدلل

ههههاااااااااااىىىىىىى

إنتحر يا معلم

إظاهر كده

ده إللى إفتكرته من حكاية العصفور وإحنا
قاعدين من كام يوم

لكن ليه بقا إنتحر العصفور ؟

محققناش فى القضيه يوميها لكن بما إن لنا
الحق فى فتح باب التحقيق فى أى وقت وبمزاجنا فلنا أن نتسائل

ممكن يكون إنتحر لأنه رفض
الحريه

ممكن يكون إنتحر من الوحده

ممكن

لكن مش عارف ليه جه فى بالى حاجه غريبه
ملهاش دعوه بحكاية العصفور خاااااااااااااالص

الفكره جت بمناسبة فرح الوريث جمال بيه
على رأى صاحب العزبه

العصفور ده إنتحر من الوحده لكن لو كان
صاحبنا جابله وليف وفى ليلة الدخله العصافيرى معرفش أكيد كان برضه
هينتحر

وبما إن الألسنه الطويله فى مصر وهيا
كتير بتقول من زمان إن الزبون ملهوش فى حكاية الجواز وإنه مبيعرفش

فهل من الممكن أن تخرج علينا وسائل
الإعلام بعد عدة أيام بخبر إنتحار غراب البين والسبب إنه معرفش

ملاحظة

الصوره ملطوشه من مدونة عزبة الحاج أبو جمال