Friday, April 06, 2007

حول حديث محمود أمين العالم للمصرى اليوم نفى



العالم للأهالى:


المصرى اليوم سعت لسبق صحفى على حساب الحقيقة


كتب: أحمد سيد حسن


نفى المفكر الماركسى الكبير محمود أمين العالم وجود تنظيم سرى جديد للشيوعيين يقود حركة الإضرابات العمالية الأخيرة، كما نفى وجود رموز لحزبى التجمع والناصرى داخل هذا التنظيم الوهمى الجديد.وقال العالم فى تصريحات للأهالى ردا على ما نسبته إليه صحيفة المصرى اليوم فى عددها الصادر أمس والذى استكملته اليوم أن هذا الحديث قد جرى تحريفه وتوجيهه باعتباره بلاغا ضدى وضد الشيوعيين للبوليس والمباحث، وأن الصحفية التى أجرت الحوار لم تلتزم الأمانة، انساقت الصحفية وراء الإثارة الصحفية وتصورت أنها حققت خبطه صحفية مثيرة بأكثر من البحث عن الحقيقة، وقد طلبت من هذه الصحفية عدة مرات اطلاعى على الحديث قبل أن ينشر ولكنها لم تفعل ذلك.وأكد العالم من جهة أخرى أن الشيوعيين المصريين من حقهم أن يكون لهم حزب علنى وشرعى، خاصة أن الحركة الشيوعية فى مصر قديمة، وكان للشيوعيين المصريين حزب علنى مستقل سنة 1921 وتحالف مع حزب الوفد فى النضال ضد الاحتلال الإنجليزى، ورفض مطالب الاتحاد السوفيتى والأحزاب الشيوعية بانهاء هذا التحالف.وأضاف العالم أن الحزب الشيوعى اضطر إلى الدخول فى العمل السرى بسبب حظره منذ الثلاثينيات فى القرن الماضى، وأنه شخصيا وطوال حياته حتى بلغ 85 عاما كان جزءا من حركة فكرية وتنظيمية محظورة ومطاردة، وذلك ليس ذنب الشيوعيين وإنما الحكومات والأنظمة المتعاقبة من أيام الملكية وحتى الآن والتى تحظر النشاط الشيوعى العلنى وتطارد وتعتقل الشيوعيين، وأنه آن الأوان لوجود حزب شيوعى علنى يعمل وفقا للتعددية السياسية والحزبية، خاصة أن بلدان مثل الأردن والمغرب الملكيتان وسوريا وتونس والجزائر لديها أحزاب شيوعية علنية ولم يحدث أى انهيار.وحول ما نسبته المصرى اليوم من وجود تنظيم سرى جديد يضم الناصريين والتجمع ويحرض على الاضرابات العمالية ويستعد للمزيد قال العالم أولا لا يوجد هذا التنظيم الشيوعى الجديد وإنما حدث خلط أو سوء فهم حيث هناك جهود لإقامة التحالف الاشتراكى اليسارى والجهود الأخرى لبناء جبهة وطنية واسعة تضم القوى والأحزاب التقدمية، ومن الطبيعى أن يقف الشيوعيون واليساريون مع الإضرابات والاعتصامات العمالية، لأننا مع العمال دائما باعتبارهم مضطهدين ومظلومين، وهم لا ينتظرون إشارات أو تعليمات منا أو من آخرين للدفاع عن حقوقهم. وأضاف العالم الشعب هو الذى يتحرك ونحن نتحرك معه فى جميع القضايا، ولا توجد مؤامرة يتم إعدادها كما حاولت المصرى اليوم أن تصور، فقد خاطبت المباحث العامة وترسانة القوانين بأكثر مما خاطبت الحقيقة. وقال العالم أن حزب التجمع ليس حزبا شيوعيا وليس بديلا عن حزب شيوعى، فهو حزب وطنى ديمقراطى تقدمى يسارى يضم شيوعيين واتجاهات أخرى، كما أن الحزب الناصرى جزء من تحالف تقدمى يسارى واسع وبالطبع فهم ليسوا جزءا من أى حزب شيوعى وهذا يدل على فساد ما نشرته المصرى اليوم.وأكد العالم على حقه فى الدفاع عن هويته كمفكر شيوعى طوال حياته، وبعد أن بلغ من العمر 85 لا يعتذر عن ذلك، وأنه سيواصل النضال لآخر لحظة من أجل حق الشيوعيين فى إقامة حزبهم العلنى فى إطار من الحريات، حتى لا يجد أصحاب نظريات المؤامرة والبلاغات للمباحث ما يقدمونه إليها، فهناك جماعة محظورة تستغل الدين تعمل بحرية، وأحزاب وقوى تتصل بإسرائيل وأخرى تعد للتوريث، ويتم منع الشيوعيين من العمل المعلن وإذا عملوا وتواجدوا يتم اتهامهم بمختلف التهم ومحاولة تجريدهم من وطنيتهم.

No comments: